السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.. أنا متزوجة منذ ستة أشهر تقريبا, أنا معلمةو زوجي يعمل في معرض لأجهزة الجوال.
وكان دايما يشتكي لي عن فساد النساء اللي يزورونهم في المعرض.
في الأشهر الأخيرة لاحظت كثرة دردشة زوجي بالجوال ببرامج الدردشة. خصوصا في آخر الليل والظهر.
وألاحظه لما نروح لاهله يدردش بالجوال بعدين يروح غرفه ويقفل عليه، أنا شكيت انه يكلم وحده بس ماعرفت اس أقول له.
طبعا زوجي عنده جوالين واحد تاركه وأتصفحه بعض الأوقات، وفي مرة من المرات دخلت على برنامج الدردشه ولقيت محادثه له مع وحده كأن له فترة طويلة يعرفها طبعا من ضمن المحادثة فيه روابط جنسية هي أرسلتها له ويتكلمون عن هذه المقاطع
وعرفت انه يوم كان يدخل الغرفة ويقفل الباب انه كان يكلمها والظاهر انهم يمارسون الجنس بالجوال، أنا انصدمت صدمة كبيرة. وسألته إذا كان يكلم أحد وأنكر هذا الشيء نهائيا وأنا قاعدة على قلبي وما قلتله على المحادثه.
وفي أحد المرات واحنا قاعدين سوا ونتصفح الجوال مر على صاحبه المحادثه (طبعا مسميها انت حبي بالانجليزي) وآخر رساله كانت ظاهره (وينك حبيبي تعبت من الوله) وقفته وقلت اش هاذي الرساله ومين صاحبتها.
ارتبك طبعاوقال هاذي وحده من السفيهات أخذت رقمي وتراسلني وما أدري اش تبغى مني. أنا زعلت وقعد يراضيني لين ما قال انه بيحذفهاوأنا من طيبة قلبي رضيت.
و مع مرور الايام نفس الطريقة لقيت محادثة مع وحده خاينة لزوجها وقاعده تكلمه ونفس الكلام. طلبته يوديني عند اهلي وبعد ما راح شغله صارحته برسائل الجوال قال هاذي أشترت من معرضنا واخذت الرقم تستفسر عن الجهاز اللي أخذته وبعدين استغلت الرقم في هالشي.
المشكلة انه يتراسل معاهم ويتفاعل في الكلام خصوصا الكلام السفيه. ورجعت البيت في نفس اليوم ووعدني ما يكلم ولا وحده.وأنا متأكده انه الحين يراسل وحده وهو منكر، أنا تعبت مررررة واقتنعت بالانفصال عنه بس حبيت أستشير.
متاكده انه باقي يراسل والمراسله جنسيه. وهو منكر طبعا هو ما يقصر طيب و حنون بس الاسابيع الأخيره كثر الخصام بيننا على هالموضوع و يقول أنت بتهدمي بيتك وبتخلقين مشاكل. أرجوكم أفيدوني..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي العزيزة..نورة
إنه ليسرنا اختياركِ لموقعنا، فأهلَا وسهلًا بكِ في موقعكِ المستشار، وأسأل الله أن يشرح صدركِ للذي هو خير لكِ، ويرزقكِ الرضا به إنه جواد كريم.
أختي الكريمة..
أنا أحيي فيكِ حرصكِ في طلب الاستشارة، كما أحيي الستر عليه وعدم فضحه، ونصحكِ له دون إخبار العائلة وهذا دليل على سمو أخلاقك.
ولكن أتمنى أن يكون صدركِ أوسع لحل هذه المشكلة، وإنقاذ زوجكِ من هذه المشكلة وأنتِ قادرة على ذلك فقد التمست من كتابتكِ بأنكِ ذات حكمة وعقل.
مشكلتكِ في (كيفية التعامل مع زوجكِ وقد اكتشفتٍ أنه يتحدث مع فتيات غيركِ) لقد قرأتُ في مشكلتكِ بأنكِ حديثة زواج.
وفي بداية الزواج تحدث الكثير من المشاكل وذلك طبيعيًا بسب اختلاف البيئات والثقافات بينكِ وبين زوجكِ ومع مرور الأيام يحدث التوافق والتجانس بينكما بإذن الله.
غاليتي..
هذا الزوج إنسان مسكين وقع فريسة للشيطان فهو كالغريق أو أشد، فقد غرق في شهواته الدنيئة وحُرم من لذة وحلاوة الإيمان بالله تعالى، وهنا يأتي جهاد الزوجة في دعوة زوجها لترك المعاصي والتقرب إلى الله في السر والعلن وأنتِ قادرة على ذلك.
لكن لابد أن تعرفي ما هو السب الذي يجعله يفعل ذلك؟؟
هل هو ضعف الوازع الديني، أم تقليد الأصدقاء والأصحاب، أم البحث عن شيء يفقده في زوجته؟؟
فإذا عرفتِ السبب ستجدين الحلول لإنقاذه..
1- اجلسي معه وحاوريه بكل صراحة وبيني له ما يضايقكِ، وضحي له أنكِ ستعطي حياتكم الزوجية فرصة أخيره لكي تستمر بالسعادة والصلاح، وأيضًا اطلبي منه التوضيح ما هو السبب للتوجه إلى مكالمات النساء وأنتم حديثين الزواج؟
هل هناك تقصير من جانبك؟؟ أم ماذا؟ ابحثي معه عن السبب وحاولي معالجته، وفي هذه الفترة اتفقي معه تأجيل فكرة الإنجاب حتى يطمأن قلبك.
2- اطلبي منه أن لا يعطي أي زائرة للمعرض رقمه الخاص.
3- واصلي القيام بمهامكِ كزوجة، عامليه بلطف ومحبة وحنان، تفنني في تجديد وتنشيط علاقتكما الزوجية.
4- قوي لديه الوازع الديني والتركيز على التوجيهات بالأخلاق الحميدة, وتوجيهه لاختيار الصحبة الزكية النقية عن طريق الأشرطة أو حضور برامج الحياة الزوجية وغيرها.
5- املئي أوقات فراغه بما ينفع ويفيد فلربما كان عنده وقت طويل أو بطالة فادحة تؤدي به إلى ضياع ساعاته في اللهو والمكالمات.
6- إذا كانت أفعاله معروفة من قبل الآخرين فأدخلي في الموضوع من يثق به ويستطيع إقناعه كوالده أو أخيه الأكبر أو أحد أصدقائه المقربين.
أما إذا كانت أفعاله لا يعلمون بها، فلا أنصح أن تخبري أحدًا في هذه المرحلة، وعليكِ بستره لعلّ الله يستر عليه في الدنيا والآخرة وأن يرجعه إليكِ قريبًا.
7- تأكدي أن الرجل لا يمكن أن يثق بحبيبة تعرّف عليها من خلال الانترنت ونحوه, بل إنه يعرف أنها تقول للآخرين ما تقوله له, فعلاقته معها هشة ومبنية على أساس ضعيف وسوف يعود إليكِ عاجلًا أم آجلًا.
8- اعملي جدول وضعي محاسن زوجك ومساوئه وجدول آخر قارني فيه محاسن الانفصال أو الاستمرار ولكِ أنتِ الخيار بعد التفكير والاستخارة.
وقبل كل ذلك وبعده عليكِ بالدعاء الكثير والطويل لمن قلوب العباد بين أصبعين من أصابعه، أن يهدي قلب زوجكِ، وأن يصلحه ويرده إلى الأخلاق القويمة والحسنة ردًا جميلًا، كما عليكِ بالصبر الجميل، فإن مثل هذه الأمور تتطلب (بالًا طويلًا).
وأخيرًا.. يا أختي..
حاولي أن تعالجي المشكلة بهدوء، وأسأل الله العظيم بأن يجعلكِ قرة عين لزوجكِ وأن يجعله قرة عين لكِ، وأن يرزقكم السعادة والهناء والنجاح في الحياة الزوجية، وأن يبارك لكما في ذريتكما.
ونشكركِ على الاستعانة بالموقع، ونتمنى لك دوام التوفيق في حياتكِ، وابتسامةً تشرح صدركِ
الكاتب: أ. ابتسام صالح الخوفي
المصدر: موقع المستشار
